صنعاء نيوز - كانت أول وآخر زيارة لي للإمارات عام 2000 عندما عرضت علي مؤسسة الشيخ زايد للدراسات الاستراتيجية (أغلقت لاحقا) في أبو ظبي عملا، واستضافوني لمدة أسبوع على نفقتهم، رأيت الكاميرات في كل مكان والعقلية الأمنية حتى عند التحرك في الممرات ومقابلة أي مسؤول أو مدير، رأيت عبيدا، وقال لي بعض الإخوة والأخوات عندما شعروا أن روحي تهدر حيوية وحرية، ما الذي جلبك إلى هنا، قلت لهم أنني لن أعمل في الإمارات!
أخبرني أكاديميون عرب كثيرون عن الخنق ومنع تأسيس تجمعات وجمعيات لهم، والطرد خلال أيام وحتى الاستيلاء على حقوق الناس، تابعنا مؤخرا ملاحقة النشطاء الإماراتيين وما تعرضت له جمعية المعلمين الإماراتيين..
أتحدث مع فلسطينيين في الإمارات وأشعر بالصنمية فيهم ويخبرونني عن البطالة المقنعة لأن لا خيار أمامهم، فالوثائق والقهر من أمامهم ومن خلفهم!
لم أشأ أن أثير قضايا الشيخ الذي عذب الباكستاني/ الأفغاني وأشهر به دوليا وكنت قادرا على إلحاق ضرر عالمي بالإمارات، لأنني كنت أبحث عن التغيير التدريجي وتواصلت مع مؤسسات إماراتية بحكم عملي الجمعوي سابقا، عرفت كم الناس عبارة عن عبيد وأصنام وهياكل بشرية..
وقفنا بقوة مع دبي والفريق ضاحي خلفان في قضية المبحوح لأننا افتخرنا به كعربي، وهو يعلم ذلك.
حدثتني إماراتية كيف تغيرت الإمارات بعد وفاة الشيخ زايد رحمه الله، وكيف تقاسم الإخوة حتى الكورنيش العام وبنوا المدن والمجمعات عليه، وكيف دمر المجمع الثقافي وعن دكتور إماراتي معروف ملاحق ومفصول لجرأته، سبق وزرت موقعه لكن لا أذكر اسمه.
يرسل لي إماراتيون ومنهم أعلام معروفة يشجعونني ويدعوني لأن أظل مقاتلا متألقا (على حد وصفهم)!
لا شك أن الشعب الإماراتي شعب طيب، لكن من يعيش على أرض الإمارات هم مجموعة من العبيد!
قرأنا أيضا عن الشيك الذي أصدره الراحل الشيخ زايد لحسني مبارك بقيمة 120 مليون دولار، للدخول في حرب الخليج عام 1990.
سمعنا مؤخرا عن تهجير الفلسطينيين المنكوبين، يا للعار!
كان على الإمارات أن تملأ أبراجها بالعرب بعدما تحولت إلى بومباي ثانية! كان عليها دعم شعب فلسطين والأردن والصومال واليمن ومصر وسوريا والسودان بدلا من الاستثمار في جورجيا وأخواتها! لا يليق بها أن تملك 700 مليار أرصدة والشعب العربي يموت جوعا!!
نحن نحب الإمارات ونقدر مواقف الإمارات ومواقف الشيخ زايد رحمه الله لكن نرجو أن لا يضطرنا أحد في الدخول في مواجهة شاملة! نحن رجال نملك كلمتنا ونعرف ماذا نتحدث!
نحن قادرون على إحداث التغيير في الإمارات ورفع روح وصوت الجميع إن لم تتغير، ليس كل شيء ولا كل رجل يُشترى ويباع بالمال!
ختاما، ندعو الشعب الإماراتي إلى النهوض التاريخي.
نسخة مع التحية إلى
· 500000 عقل عربي
· آلاف الإماراتيين
· المسؤولين والسفراء الإماراتيين
· الفريق ضاحي خلفان |