صنعاء نيوز منصور راجح - ان اي حديثا ينطلق من الوضع السابق على قيام الثورة في اليمن ويتأسس على معطيات ما قبل هذه الثورة لن يكون وفق اكثر التقييمات استنادا على حسن النوايا إلا عمى سياسي ووطني وتاريخي . دعك من اي معالجات او محاولات للمعالجة على اساس قديم : انها الخطر بعينه.
يجب ان لا يسمح الشعب الثائر لأي كان لأن يجره الى الوراء او ان يجر ثورته الى حيث تصبح " سلعة " في بازار المساومات السياسية التي لن تنتج كما علمنا تاريخ اليمن المعاصر غير مكاسب " شخصية " لأناس " بعينهم على الضد من مصلحة العشب والوطن وعلى الضد من حركة التاريخ ومعطياته بما لن يقود إلا إلى مزيد من تدهور حالة اليمن واليمينين بما عناه ويعنية الامر من استمرار شلال الدم اليمني مدرارا .
*
ويجب ان تكون الثورة معطى لتفكير جديد . يجب ان تبدأ الناس تفكر بشكل مختلف وإلا ما معنى هذه الثورة الجبارة ..
أي معنى ؟
اي معنى اذا كنا سوف نستمر ندور كالجمل المعصوب العينين من حول المعصرة ، التي هي هي في حالتنا " السلطة " السلطة التي ثار عليها شعبنا وثار عليها اكثر من ذلك كمرحلة ، مرحلة السلطة
ان الثورة على مرحلة السلطة يجب ان تكون ثورة من اجل بناء الدولة . الدولة الوطنية اليمنية الديمقراطية . الدولة التي يجب ان يشترك كل ابناء اليمن في بنائها – ومن هذه اللحظة – وفي ادارتها .
*
ولقد شكلت السلطة المُثار عليها سببا لنتائج وخيمة على اليمن . حان الوقت لتجاوز التفكير بالنتائج الى العمل على السبب الذي اوصل اليمن الى حالتها قبل قيام الثورة . حان الوقت للتفكير جديا وعمليا وعبر خطوات ملموسة للانتقال وفوارا الى مرحلة تأسيس الدولة . يجب ان تتحول ساحات الثورة الى " دينامو " توليد الدولة الوطنية اليمنية وهذا لن يتم إلا بعد ان تتحرر الساحات من الارتهان للقوى " القديمة " ومن عقلية ما قبل الثورة .
ليجري العمل على تأسيس الدولة وبدون النظر الى اي شيء آخر وليكن الأمر انطلاقا من تأسيس مجالس ادارة ذاتية في المناطق والمدن هكذا خطوة سوف تتكامل الى حيث تستوى على شكل النظام العام .
دعوة الجهاز البيروقراطي الى ان يقوم بواجبة .
تحول الجيش الموالي الثورة وقطاعات الامن الى بنية امنية " امن عام " اليمن ليست في حاجة الى جيش الآن : ما الذي سوف نعمل به وأي دور قد لعبه بتاريخه .. ليس لليمن حدودا غير ما السعودية وهذه " ايش با تسوي " لو نظرنا الى امرها من زاوية الجيش والقوات المسلحة !. بحرية " ما حد يشتينا " ، وحتى لو اراد هذه اولا واخيرا بلدنا وكل الدول التي لها مصالح وتفكر بالمضايق و " الجروف القارية " ليس لديها اي خيار سوى ان تنتظر الى ان يستوى الوضع في اليمن وبعدها هناك قوانين دولية تنظم كل شي في هذا المضمار . وفي كل الاحوال ما في حد فارغ لنا غير امريكا والسعودية . امريكا مشغولة بالحرس الجمهوري والخاص ومكافحة الارهاب والشغب والقومي والسياسي والمركزي .. الخ تشيلهم الى عندها والسعودية مشغولة ب " صحة الرئيس " .
وعلى مسئوليتي لا يوجد دولة في العالم تفكر باليمن كما روجت وتروج اجهزة السلطة الساقطة . كل دولة وفيها ما يكفيها ولا في حد فارغ لنا.
بالنسبة الى الجهاز الدبلوماسي : السفارآت هي سفارآت اليمن . معظم السفراء اعلنوا ولائهم لليمن بما هي الثورة في هذه اللحظة.
ويش عاد باقي معكم يا يمنيين : منتظرين " الغائب " او المهدي المنتظر يجي يبنى لكم نظام .
*
تبقى معنا ألادآة السياسية
للتحد كل المكونات التنظيمية للثورة تحت قيادة سياسية واحدة وتحت مسمى : المؤتمر الوطني اليمني .. وهذا الامر ممكن :
ملتقيات تتري وتنتخب قيادتها وصولا الى انتخاب القيادة الوطنية الموحدة للثورة اليمنية.
ولتأتلف داخل هذه الأدآة – الآن – كل المكونات السياسية الموالية للثورة تمهيدا لتحول اليمن الى الوضع الطبيعي وبعدها سوف يكون حق التنظيم السياسي وكل اشكال التنظيم الاجتماعي .. الخ مكفولة
*
نقطة اخيرة : انسوا حكاية " الاعتراف ! " هذه لغم كبير
هو في كل الأحول سوف يكون ، على انه لن يكون إلا كتحصيل حاصل . وفي كل الأحوال اذا لم يكن فليبلط هذا " المجتمع الدولي!! " علي عبدالله صالح
وهل سوف يعاني اليمن بأكثر مما عاناه من هذا المسمى ب " المجتمع الدولي " ؟ . |