صنعاء نيوز - يمنح المسكن الشعور بالأمن والسكينة، وتوفير الحاجات المتعلقة بالمأوى ،ولكن قد يلجأ العديد إلى السكن العشوائيّ الذي يترك آثارًا عديدة

الأربعاء, 04-سبتمبر-2024
صنعاءنيوز / -


بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية [email protected] https://web.facebook.com/dghoughiomar1

يمنح المسكن الشعور بالأمن والسكينة، وتوفير الحاجات المتعلقة بالمأوى ،ولكن قد يلجأ العديد إلى السكن العشوائيّ الذي يترك آثارًا عديدة على الأفراد، وفيما يأتي توضيحها:
ترى بعض الدراسات العلميّة آثارًا إيجابيًّة على الأفراد والأسر في عملية السكن بالمناطق العشوائيّة داخل المدن، وفيما يأتي توضيحها:
يساعد نمط البناء في تماسك الأسرة، والمحافظة على التقاليد الخاصة بها، كقيام البعض ببناء الأسوار في محيط البيت لمزيدٍ من الخصوصية، أو بناء طوابق جديدة لسكن الأبناء للعوائل الممتدة.
توفير الحماية والشعور بالاستقرار، خاصةً إذ ما كان البناء يضم الأب وأبنائه فقط، أي ما يعرف بالعائلة الممتدة.
يمتاز السكن بملائمته لمقدار الدخل الماديّ للأفراد.
يُساعد هذا السكن في المحافظة على العلاقات الاجتماعيّة، وخاصة عند السكن بمنطقة حضريّة ينحدر سكانها من منطقة أخرى واحدة، مثلًا في الأردن يمثل حي الطفايلة في عمان تجمعًا لأبناء محافظة الطفيلة من جنوب البلاد.
تسمح المناطق العشوائيّة باستمرارية جهود التنمية تناغمًا مع التغيرات الديموغرافيّة الناجمة عن تزايد السكان.
يتيح هذا السكن فرصًا مضاعفة في الاستثمار العقاريّ سواء بعمليات بيع الأراضي، أو الشقق، أو التأجير.
ترى دراسات أخرى جملة من الآثار السلبيّة الناجمة عن السكن العشوائيّ على الأفراد، وفيما يأتي توضيحها:
يؤثر السكن على الخصوصية سلبًا. يؤثر على الحالة الاجتماعيّة، إذ قد تسهم العشوائيات بتفشي الطلاق، وانهيار منظومة القيم داخل الأسرة الواحدة.
يغيب الشعور بالأمن وسط انتشار الاعتداء على ممتلكات الغير، بما ينطوي عليه من انتشار جرائم السرقة والسطو.
تغيب معظم المرافق الصحيّة المطوّرة والخدمات.
يزيد من انتشار الأمراض.
توفر الخدمات العامة الضعيفة.
يزيد من الجهل ويقلل من مستوى التعليم.
يتضاءل الطموح العلميّ، والمهنيّ لدى القاطنين في هذه المناطق.
تشيع ظاهرة عمالة الأطفال.
يتفشى تعاطي الممنوعات، والتدخين بين أبناء هذه المنطقة.
يغيب التكيّف الثقافيّ نتيجة الاختلاف بين السكان.
تحدد الدراسات العلميّة أسبابّا لانتشار السكن العشوائيّ، وفيما يأتي توضيحها:
زيادة السكان بشكل غير متناسق مع تنامي الخدمات العامة.
تنامي الهجرة من الريف إلى المدينة.
النمو الاقتصادي وتكدس الاستثمارات وفرص العمل في المُدن.
عدم الجدوى الاقتصاديّة من العمل الزراعي في المناطق الريفية.
ارتفاع أسعار المباني، وإيجاراتها في المناطق الحضريّة المنظمة نسبةً لحجم الدخل المتدني. إهمال بعض الدول التخطيط العمرانيّ.
تتنوع المداخل البحثيّة التي تتناول الآثار الناجمة عن العشوائيات على الأفراد، ويمكن تلخيصها على النحو الآتي:
علم النفس البيئي يدرس علم النفس البيئيّ العلاقة التي تربط البيئة وسيكولوجية الإنسان، إذ ظهر بعد العام 1970م، حيثُ يدرس تأثيرات البيئة على سلوكات الأفراد والجماعات، والحالة النفسيّة التي تخلقها التصاميم الهندسيّة للأبنية، ومشاكل المدن، وارتباطها بالحالة النفسيّة الفرديّة.
علم الهندسة الحيوية يدرس هذا العلم العلاقة بين التصاميم الهندسيّة المعماريّة والإنسان، من حيث أشكال التأثر والتأثير فيما بينهما.
يمتلك السكن العشوائيّ العديد من الخصائص، وفيما يأتي توضيحها:
يتسم قاطني السكن العشوائيّ بأنّهم من ذوي الدخل المحدود، أو من غير ذوي الدخل. يُعتبر المسكن بدائيّ، إذ قد تستخدم فيه مواد الصفيح، والكرتون، والطين.
تتصف المساكن العشوائيّة بالاكتظاظ. تتصف المساكن العشوائيّة بكونها غير مرخصة.
تغيب الخدمات الاجتماعيّة، وخدمات البنية التحتية، كالمدارس المهيئة، والحضانات، والمصارف الصحيّة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 19-سبتمبر-2024 الساعة: 12:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-99063.htm