صنعاء نيوز عدنان الراجحي : -
76 طفلا منهم 10 فتيات و66 صبيا قتلوا خلال هذا العام
ممثل منظمة اليونيسيف في اليمن : العواقب السلبية تتسع ووضع إنساني يهدد مستقبل الأطفال
قال ممثل منظمة اليونيسيف في اليمن ، السيد جيرت كابيليري " إن المأزق السياسي الذي يعيشه اليمن أصبح مصدرا للقلق " ، مشيرا إلى أن " الفوضى السلبية تتسع وتتضخم عند اليمنيين وخاصة الوضع الإنساني للأطفال الذين تعرضوا للقتل والتشريد نتيجة أعمال العنف المسلح التي تشهدها عدة مناطق ومدن يمنية هذا العام".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السيد كابيليري بحضور ممثلين عن وسائل إعلام محلية وخارجية ، والذي تحدث فيه عن مهام المنظمة في اليمن خلال هذه المرحلة ، حيث قال" إن منظمة اليونيسيف تواجه العديد من العوائق والصعوبات جعلتها غير قادرة للوصول إلى الأماكن التي يعيش فيها الأطفال والذين يعانون من أزمة معيشية وصحية غير مسبوقة وخاصة أن الأطفال في اليمن يمثلون 50% من إجمالي السكان" .
واعتبر كابيليري " الوضع الإنساني للأطفال في اليمن يزداد سوءً مع تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية ،محذراً في الوقت نفسه من إقحام الأطفال في العمل السياسي القائم بين الأطراف السياسية في الوقت الراهن والذي قال إنه يفضي إلى الاقتتال المسلح بين تلك الأطراف ".
وأضاف" إن الوقت الراهن يشكل خطراً كبيراً على مستقبل الأطفال في اليمن إذا لم يكن تجاوب بين القوى السياسية للحد من انهيار الوضع الإنساني لأطفال اليمن" .
ودعا كل الأطراف للتجاوب وتسهيل مهام المنظمة للوصول إلى كل الأطفال وخاصة بصنعاء لما حصل لهم من حروب خلال الفترة الماضية مطالباً تلك الأطراف التي تلعب دوراً كبيراً في ما يحدث في اليمن إلى ضبط النفس حتى لا يزداد الوضع لكل المدنيين والأطفال بالتحديد كدخولهم في العنف المسلح واستغلالهم من كلا الطرفين .
ووجه السيد كابيليري دعوة إلى الأطراف السياسية بوقف النزاعات المسلحة حتى " يتسنى للمنظمة توفير كافة الخدمات والمتطلبات الضرورية لكل الأطفال في مناطق عدة في اليمن منها أرحب ونهم وتعز ولحج وأبين وخاصة نازحي أبين الذي يسكنون في المدارس في محافظة عدن والذين يعانون من نقص حاد في المواد السياسية والمعيشية والخدمات الصحية والتعليم والحماية" .
وذكر انه خلال المرحلة الراهنة من اشتداد العنف والاقتتال في محافظات يمنية أدى إلى مقتل 77 طفل بالرصاص الحية وإصابات أخرى .
وخلال المؤتمر الصحفي عرض ممثل المنظمة كابيليري ما تقدمه منظمة اليونيسيف للأطفال من خدمات في اليمن وحمايتهم من شدة الاضطرابات الجارية ، التي تؤثر على وسلامتهم بداءً بتوفير الحماية الآمنة ، حيث ووفقا له فقد وصل عدد الأطفال الذين قتلوا هذا العام 76 طفل منهم 10 فتيات و66 صبي وكذا توفير التعليم والصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي .