صنعاءنيوز / -
كلية العلوم الإدارية بجامعة عدن تستعد لتدشين برنامج الدكتوراه التنفيذي في إدارة الأعمال
عدن/ د.جهاد وادي:
تستعد كلية العلوم الإدارية بجامعة عدن لتدشين برنامج الدكتوراه التنفيذي (المهني) في إدارة الأعمال، في ظل استعدادات مكثفة من عمادة الكلية ورئاسة القسم العلمي التي تجري على قدمٍ وساق مبنية على خططٍ مدروسة، وتهيئة كافة الإمكانات والظروف الملائمة للبدء بهذا البرنامج في الكلية مطلع العام الجامعي الجديد 2024/2025م.
وتهيب الكلية بالطلاب الراغبين في الالتحاق ببرنامج الدكتوراه التنفيذي في إدارة الأعمال إلى سرعة التقديم في الكلية واستكمال الإجراءات اللازمة، كون الفترة محدودة حتى يتم استكمال العدد المطلوب بحدود من 10- 12 طالبٍ وطالبة كحدٍ أعلى في كل دفعة.
ويأتي هذا البرنامج امتداداً طبيعياً لبرنامج الماجستير التنفيذي الذي بدأت به الكلية في العام 2017م ومازال مستمراً إلى هذه اللحظة وقد تخرج منه 11 دفعة من الكوادر من مختلف تخصصات العلوم الإنسانية والتطبيقية، الأمر الذي دفع بعمادة الكلية ورئاسة القسم إلى تبني رؤية مستقبلية بضرورة استحداث برنامج الدكتوراه التنفيذي في إدارة الإعمال لإكساب الخريجين العلوم والمهارات الإدارية اللازمة للارتقاء بالمهام المنوطة بالمديرين في مختلف القطاعات وتهيئتهم لمراحل ما بعد التخرج والحياة العملية، وبعد عمل دؤوب تكللت هذه الرؤية المستقبلية بقرار رئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور/ الخضر ناصر لصور رقم (25) لعام 2024م بشأن الموافقة على فتح برنامج الدكتوراه التنفيذي في تخصص إدارة الإعمال في كلية العلوم الإدارية كأول برنامجٍ في اليمن عموماً والذي سيكون رافداً لكل البرامج.
وجاءت فكرة استحداث هذا البرنامج في كلية العلوم الإدارية بجامعة عدن لاستقطاب خريجي الماجستير من جميع التخصصات، ولتحقيق هذا الهدف أجريت عديدٍ من الدراسات والمسوح الميدانية للكليات المناظرة في مختلف الجامعات العربية (المصرية والسعودية والعراقية والأردنية) وتمت الاستفادة من تجاربهم في هذا الجانب، وأجريت عديدٍ من اللقاءات والاجتماعات والتي توجت جميعها في اقتراح الخطة الدراسية لهذا البرنامج وتوصيف المساقات التي تؤدى خلال أربعة فصول دراسية وأربعة مساقات لكل فصل دراسي بإجمالي 63 ساعة معتمدة للبرنامج، لمدة سنتين يتخللها نشر بحثين في مجلات متخصصة محكمة ومشروع تخرجٍ يقدم في نهاية الفترة المحددة.
وسيدرس الطلاب في هذا البرنامج عديد من المساقات الحديثة التي تلبي سوق العمل وتواكب متطلبات التنمية كالحوكمة في منظمات الأعمال، وإدارة المعرفة والابتكار، وإدارة سلاسل التوريد، وريادة الأعمال، وإدارة المشروعات، ودراسات متقدمة في الإدارة المالية – المخاطر والتأمينات، وغيرها عديدٍ من المساقات التي يقدمها نخبة من أساتذة القسم والأساتذة المشاركين من الذين لديهم باعاً طويلاً وخبرات تراكمية كبيرة في عملية التدريس وتقديم المعلومات.
وفي هذا الصدد يؤكد الدكتور/ ياسر محمد باسردة عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة عدن أن افتتاح برنامج الدكتوراه التنفيذي في إدارة الأعمال يشكل إضافة نوعية للكلية نحو التميز في ريادة الأعمال ورفع كفاءة التعليم والتعلم والمنافسة من نظيراتها من الكليات وبما يسهم في التنوع في البرامج الواعدة والشاملة المتوافقة مع احتياجات السوق المحلية والإقليمية، معرباً عن شكره وتقديره الكبيرين لرئاسة جامعة عدن ممثلة بالأستاذ الدكتور/ الخضر ناصر لصور رئيس الجامعة لدعمه اللامحدود للكلية وتهيئته البيئة المساعدة لضمان نجاح هذا البرنامج وتحقيق أهدافه في التطور المعرفي والوفاء باحتياجات المجتمع ومتطلبات الارتقاء بالمستوى الفكري والعلمي لطلاب برامج الدراسات العليا، وكذا شكره لأعضاء مجلس الجامعة، ومجلس الدراسات العليا في الجامعة، ولنواب العميد، ورئيس القسم العلمي ولكل من ساهم في خروج هذا البرنامج إلى النور.
فيما أوضح الدكتور/ عبدالرحمن محمد سالم اللحجي رئيس قسم إدارة الأعمال أن هذا البرنامج جاء امتداداً لبرنامج الماجستير التنفيذي، وأن افتتاحه خلال هذا العام جاء بعد دراسات عديدة أجريت تحت إشراف متخصصين من ذوي الألقاب العلمية الرفيعة، استندت إلى مرجعيات عربية وأجنبية للاستئناس بخبراتهم، كي يراعي أفضل وأكفأ المعايير لإعداد قادة مزودين بالمعارف والمهارات المهنية بما يمكنهم من إدارة منظماتهم بتميز واقتدار.
وتشهد كلية العلوم الإدارية بجامعة عدن إقبالاً غير عادٍ على مختلف التخصصات العلمية، في برامج البكالوريوس والدراسات العليا، ويأتي هذا التوسع الكبير الذي شهدته ولازالت تشهده الكلية في ظل اهتمام ملحوظ من قيادة الجامعة ممثلة بالأستاذ الدكتور/ الخضر ناصر لصور رئيس الجامعة، وخبرة إدارية وأكاديمية متميزة لعمادتها ممثلة بالدكتور/ ياسر محمد باسردة ونواب العميد ورؤساء الأقسام العلمية استطاعت من خلاله الكلية افتتاح عديد من البرامج وازدياد الطاقة الاستيعابية حرصاً منها في توفير احتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية من خريجين مؤهلين في التخصصات الإدارية المختلفة.
|