صنعاءنيوز / -

بعد أن انتقلت ساندرا فاسكيز إلى مسكن بعيد عن صالة ألعاب رياضية تلبي احتياجات النساء، واجهت صعوبة في العثور على مكان تشعر فيه بالراحة أثناء ممارسة التمارين الرياضية. لذا قامت فاسكيز، وهي جندية سابقة في مشاة البحرية الأميركية، بممارسة التمارين في المنزل ودعت نساء أخريات للانضمام إلى التمارين الرياضية التي تمارسها بناءً على تجربتها في معسكر التدريب العسكري.

ساندرا فاسكيز بملابس التمرينات الرياضية أمام مشروعها التجاري، مع لافتة على النافذة مكتوب عليها بالإنجليزية ’إس دبليو تي للياقة البدنية‘ [SWT Fitness] (Courtesy of Sandra Vazquez)
افتتحت ساندرا فازسكيز مشروعها التجاري ’إس دبليو تي للياقة البدنية‘ في دونكيرك بولاية ميريلاند، بعد أن قادت تمارين رياضية لجيرانها خلال جائحة كوفيد19. (Courtesy of Sandra Vazquez)
قالت فاسكيز: “لقد أصبح هذا المفهوم شائعًا جدًا وبسرعة كبيرة لدرجة أنني انتقلتُ من عدد قليل من الزبائن إلى أكثر من 30 امرأة. ولذا، قررتُ أن الوقت قد حان لجلب هذا المفهوم إلى موقع فعلي”.
تقدمت فاسكيز بطلب للحصول على قرض مصرفي وسعت للحصول على التوجيه والإرشاد من خلال ’فيلق خدمة المديرين التنفيذيين المتقاعدين‘ المعروف اختصارًا باسم مؤسسة سكور [SCORE]. وهذه المؤسسة غير الربحية التي تدعمها الحكومة الأميركية تقدم التدريب على الأعمال والمشاريع التجارية لملايين الأشخاص منذ عام 1964. افتتحت فاسكيز صالة ’إس دبليو تي للياقة البدنية‘ [SWT Fitness]، وهي صالة رياضية نسائية في دانكيرك بولاية ميريلاند في عام 2020. وتوظف فاسكيز 12 شخصًا وتقدم التدريب الغذائي والمشورة بشأن انقطاع الطمث، بالإضافة إلى دروس اللياقة البدنية.

وهي تفخر بتلبية احتياجات النساء وتسعى جاهدة للحفاظ على استمرار عملها، لمساعدة عملائها وكذلك نفسها. وتقول فاسكيز، التي لا تزال تدرّس اللغة الإنجليزية لزيادة دخلها: “النجاح لا يتحقق بين عشية وضحاها”.

رسم بياني عليه سهم يشير لأعلى، يصور الطرق التي يعزز بها رواد الأعمال من ذوي الأصل الهسباني الاقتصاد الأميركي (State Dept./M. Rios)
(State Dept./M. Rios)
تُعد فاسكيز، وهي من أصول بورتوريكية ودومينيكية، واحدة من عدد متزايد من رواد ورائدات الأعمال الأميركيين من ذوي الأصل الهسباني. من عام 2007 إلى عام 2022، زادت ريادة الأعمال بين الأميركيين من ذوي الأصل الهسباني في الولايات المتحدة بنسبة 57٪، وفقا لتقرير حالة ريادة الأعمال للاتينو الصادر عن كلية الدراسات العليا للأعمال في جامعة ستانفورد في آذار/مارس. ويقول التقرير إن أكثر من 5 ملايين شركة تجارية مملوكة للاتينو تساهم بمبلغ 800 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي كل عام. ووفقا لوزارة الخزانة الأميركية، كان ما يقرب من 25٪ من رواد الأعمال الجدد في عام 2021 من اللاتينو.

ماتياس ريغالي جالس على مقعد أمام حائط مرسوم عليه كلمة "إمباناداس" (Courtesy of Matias Rigali)
أسس ماتياس ريغالي مطعم إمبانادا كيتشن في سان دييغو في العام 2017. (Courtesy of Matias Rigali)
صفان من معجنات الإمبانادا على لوح خشبي، مع خلفية صفراء (Courtesy of Matias Rigali)
مطعم إمبانادا كيتشن يجلب النكهات الأرجنتينية إلى الولايات المتحدة. (Courtesy of Matias Rigali)
يذكر روبرت فيرلي، أستاذ السياسة العامة والاقتصاد في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلس، أن ارتفاع معدل ريادة الأعمال بين اللاتينو مدفوع جزئيًا بالمهاجرين، الذين يبدأون أعمالًا تجارية بمعدلات أعلى من غير المهاجرين. ويقول فيرلي: “إن المهاجرين يتخذون بعض المبادرات لمغادرة [بلدانهم الأصلية] والقدوم إلى الولايات المتحدة، وبالتالي قد يكونون أكثر مخاطرة وروحًا ريادية”.

وصل ماتياس ريغالي إلى الولايات المتحدة من الأرجنتين في عام 2015. وهو رجل أعمال متمرس لديه شغف بالطعام، ولم يحاول قط إدارة مطعمه الخاص. ولكن عندما افتتح مطعم إمبانادا كيتشن في سان دييغو في عام 2017، اكتشف ريغالي بسرعة مزايا بدء عمل تجاري في الولايات المتحدة.

ويقول ريغالي: “الولايات المتحدة توفر سياقا فريدًا لرجال الأعمال. فالقواعد واضحة ومباشرة، واللوائح معقولة”.

ولتنويع مصادر دخله، يتعاون ريغالي مع تطبيقات توصيل الطعام ويبيع حتى معجنات الإمبانادا المصنوعة حسب الوصفة الأصلية لعائلته من خلال بائعين آخرين، مثل المقاهي ومصانع الجعة وحانات النبيذ. وهو لديه الآن ثلاثة فروع لمطعم إمبانادا كيتشن في منطقة سان دييغو.

كما افتتح ريغالي مطبخًا مركزيًا معتمدًا ويخضع للتفتيش من قِبل الجهات التنظيمية لسلامة الأغذية في الولايات المتحدة، ولذلك يمكن الآن بيع الإمبانادا بالجملة في جميع أنحاء البلاد. ويوظف ريغالي 20 شخصًا ما بين المطبخ المركزي ومطاعمه.

ونصيحته: “اتبع شغفك. ابدأ على نطاق صغير، وكن متحفظًا جدًا في توقعاتك، وفكّر على المدى الطويل وكن مستعدًا للعمل لساعات طويلة”.