صنعاء نيوز - اليوم، 6 أكتوبر، شهدت عدة مدن إيرانية احتجاجات واسعة. خرج المتقاعدون والعمال من مناطق مختلفة، بما في ذلك طهران، شوش

الثلاثاء, 08-أكتوبر-2024
صنعاءنيوز / -

المتظاهرون يهتفون: يجب الإفراج عن العامل المسجون
https://youtu.be/81C7R2y10oQ
اليوم، 6 أكتوبر، شهدت عدة مدن إيرانية احتجاجات واسعة. خرج المتقاعدون والعمال من مناطق مختلفة، بما في ذلك طهران، شوش، الأهواز، كاشان، وجيلان، إلى الشوارع للاعتراض على الأوضاع المعيشية المتدهورة. بينما كانت مطالب الناس تدور حول الرواتب المتأخرة، ظروف العمل غير العادلة والضغوط الاقتصادية، لم يكن رد فعل النظام سوى القمع والهجمات العنيفة.
في طهران، تجمع متقاعدو شركة الفولاذ أمام مقر رئاسة الجمهورية في باستور للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية. هؤلاء المتقاعدون، الذين ساهموا بشكل كبير في الاقتصاد الوطني، يواجهون اليوم مشاكل عديدة، بما في ذلك انخفاض قيمة معاشاتهم. لكن رد فعل النظام كان هجومًا عنيفًا من قبل القوات الأمنية، حيث تعرض المتقاعدون، الذين كانوا يجلسون سلمياً، للضرب وتم اعتقال بعضهم.
في شوش، كرخه وهفت تبه، تجمع متقاعدو الضمان الاجتماعي أمام مبنى المحافظة في شوش، محتجين على عدم دفع الرواتب المتأخرة وتجاهل مشاكلهم. رفع المحتجون شعارات مثل “العمال المسجونين يجب أن يُطلق سراحهم!”،. الأوضاع الاقتصادية السيئة في هذه المناطق تزيد من سخط الشعب، ويعجز النظام عن إيجاد حلول لهذه المشاكل، مما يؤدي إلى مزيد من الاحتجاجات.

في الأهواز، تجمع متقاعدو الضمان الاجتماعي أمام مبنى المحافظة، رافعين شعارات مثل “البرلمان والحكومة كلاهما يضطهدان الشعب!”، مطالبين بتغيير السياسات الاقتصادية التي تؤدي إلى تفاقم أوضاعهم. الفقر منتشر في هذه المناطق، ويعاني المتقاعدون من الإهمال التام من قبل النظام الذي لم يقدم لهم أي دعم يُذكر.
في جيلان، تجمع متقاعدو الضمان الاجتماعي ورفعوا شعارات مثل “العمال المسجونين يجب أن يُطلق سراحهم!” و”يجب إطلاق سراح إسماعيل كرامي”، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية. المتقاعدون هم من أكثر الفئات تضرراً في إيران، حيث يعيش العديد منهم تحت خط الفقر ويعانون من عدم قدرة الحكومة على تقديم أي دعم لهم.
أما في كاشان، فقد تظاهر سائقو سيارات الأجرة 133 أمام مجلس المدينة، معترضين على قرار رئيس البلدية بقطع الاتصالات اللاسلكية الخاصة بهم، مما أدى إلى مشاكل عملية، مهنية ومعيشية للسائقين. هذه الأزمة تسببت في توتر كبير بين العمال ودفعهم إلى الاحتجاج على هذه القرارات التي تؤثر سلباً على حياتهم
أكثر من 80% سكان إيران يعيشون تحت خط الفقر، والمتقاعدون من بين الفئات الأكثر تضرراً. معاشات المتقاعدين، الذين خدموا البلاد لسنوات طويلة، لم تعد تفي بتغطية احتياجاتهم اليومية بسبب التضخم والسياسات الاقتصادية الفاشلة. ومع استمرار هذا الوضع، من المتوقع أن تزداد الاحتجاجات في المستقبل.
ورد فعل نظام الملالي على هذه الاحتجاجات كان دائماً القمع. الهجوم الذي شنته اليوم القوات الأمنية على تجمع المتقاعدين في طهران وضربهم واعتقالهم هو مثال واضح على القمع الوحشي الذي يتبعه النظام في التعامل مع أصوات المعارضة. بدلاً من الاستماع إلى مطالب الشعب، يلجأ النظام إلى العنف والاعتقالات في محاولة لإسكات الاحتجاجات.
النظام في إيران لا يعير أي اهتمام لوضع الشعب، وكل تركيزه ينصب على إشعال الحروب في المنطقة وإنفاق الأموال على البرنامج النووي. وفقاً للخبراء، يسعى نظام الملالي إلى امتلاك السلاح النووي كضمانة لبقاءه في مواجهة الضغوط الخارجية. قبل يومين، في خطبته خلال صلاة الجمعة، ركز علي خامنئي على إثارة الحروب في المنطقة دون أن يذكر شيئاً عن الفقر والمعاناة التي يعيشها الشعب الإيراني. هذا التجاهل يعكس أولويات النظام الذي يفضل الاستثمار في مشاريعه الإقليمية بدلًا من حل الأزمات الداخلية التي يعاني منها الشعب.
https://youtu.be/awOhiH7hquk


تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 01:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-99499.htm