صنعاء نيوز - المواطن يشكي..الرئيس يشكي .. الحكومة .. رئيس الحكومة .. الوزراء .. الوكلاء .. مدراء العموم .. الموظفون .. التجار.. رجال الاعمال

الخميس, 24-أكتوبر-2024
صنعاءنيوز / بقلم/ احمد الشاوش -


الأربعاء, 23-أكتوبر-2024


المواطن يشكي..الرئيس يشكي .. الحكومة .. رئيس الحكومة .. الوزراء .. الوكلاء .. مدراء العموم .. الموظفون .. التجار.. رجال الاعمال .. الاطباء.. المهندسون.. الفنانون .

المشرفون غاضبون .. القضاة تاهون .. المحامون.. العساكر يصرخون .. المعلمون ينهارون .. المؤجرون .. المستأجرون .. الاطفال .. الشباب ..النساء .. الرجال ..

الكل يشكي من الفساد والكساد والبطالة ..اصحاب المحلات والدكاكين والبقالات والمطاعم والبوافي والاسواق والسوبرماركات وقاعات الافراح والمناسبات والبسطات يكادوا ينفجرون.. ليش .. لياه .. لموه الله اعلم!!؟.

الامم المتحدة تشكي .. مجلس الامن يشكي .. الاتحاد الاوربي يبكي .. مجموعة البريكس .. دول الخليج .. الشرق الاوسط .. الشرق الادني .. المبعوث الاممي لليمن .. المنظمات الدولية.. حقوق الانسان!!؟ ..

ازمات العالم تتوسع بسلاح واستراتيجية الفقر والجوع والمرض والانقلابات والثورات والحروب والمواجهات الممولة والبعض يذرف دموع التماسيح والمواطن الجائع والفقير والنازح والمشرد والعاطل والمهاجر يبكي حتى الانفجار.

وعلى قول المثل اليمني " لاتشكي لي ابكي لك".. صار الشكى والبكاء والانين والالم والحزن والمجابرة والنجاح والفشل يعكس حقيقة الوضع القائم وخروج منظومة الحكم في اليمن عن منطق العقل والحكمة والعدالة وسن الرُشد السياسي مثلها مثل الكهرباء التي كانت تشتعل وتطفئ بخبطة " كلفوت" ، ومن وراء كلفوت في غياب الوازع الديني والاخلاقي والوطني وتطبيق القانون ..

اليوم لدينا آلاف الكلافيت والشلافيت الذين لايؤمنون بدولة ولا بشرع ولا قانون ولا اخلاق ولا اخوة ولا جورة ولا صداقة ولا عروبة ولا اسلام وانما بالقوة والبطش والمال والثروة والتبعية والاستقواء بالدول الاقليمية والدولية ، لذلك كم نحن بحاجة ماسة الى ضبط اعدادات المصنع والرجوع الى القيم الفاضلة والسامية؟.

المواطن اليمني المنكوب وفي رواية الملطشة من قبل كل تجار الحروب والتجاذبات السياسية اليوم في كل ربوع اليمن كلما سمع الرئيس او رئيس الحكومة والوزراء يدلي بتصريح أو خطاب أو يسمع ويقرأ اشاعة بأن الامور قربت تنحل طار من شدة الفرح ، وما ان تنتهي الكذبة حتى يصاب بالاحباط والاكتئاب والحزن وعدم الثقة والتخوف من الحاضر والمستقبل في ظل ألاعيب شياطين السياسة والاجندات المشبوهة حتى أصبح لسان حاله يجسد المثل المصري "جاءت الحزينة تفرح مالقيت لها مطرح "..

يتساءل المواطن الشريف ..ايش القصة .. ماهو سبب الانهيار العجيب .. مالذي جرى ويجري في اليمن .. كيف كنا وكيف أصبحنا وفي ذمة من ، ولماذا هذا الظلم والطغيان والاستبداد والاجتثاث والانتقام وزرع بذور الفتنة والكراهية بين ابناء الشعب اليمني الواحد ؟

لماذا الاصرار على سياسة الافقار والتجويع والبطالة ومصادرة الحقوق الدستورية والقانونية والمرتبات والضمان الاجتماعي ولمصلحة من الانهيار الاقتصادي وحالات الكساد وارتفاع الدولار بشكل جنوني وانهيار الريال اليمني بصورة مخيفة واشتعال الاسعار واغراق التجار بالجمارك والضرائب والرسوم والنقاط والمتهبشين وتحميل التاجر ، المواطن الزيادة وخراب البيوت والى متى كل هذا الجناااااان ..

أخيراً .. نأمل من جميع القوى والنُخب المتصارعة على السلطة هنا وهناك ومن عد فيه خير لنفسه واهله ووطنه وخوف من الله وكل مواطن وتيار سياسي وفكري استحضار الضمير ووقف تسويق الحقد والكراهية والفتن والظلم والفساد والاستبداد واطلاق المحتجزين وسجنا الرأي والاستفادة من النصائح والنقد البناء بدلاً من لغة التخوين والتخويف وفتح صفحة جديدة مع المواطن الصابر والمغلوب على امره ونشر قيم التسامح والتعايش حفاظاً على النسيج الاجتماعي اليمني وتعزيز الوحدة الوطنية والمضي في التنمية وتقديم الخدمات للمواطن وصرف رواتب موظفي الدولة للوفاء بالتزاماتهم الاسرية بدلاً من الجحود بنعمة الله والانتظار لصدقات الدول الاقليمية والدولية على حساب القرار والسيادة الوطنية .. فهل من رجل رشيد لامتصاص الغضب الشعبي .. أملنا كبير.
[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 25-أكتوبر-2024 الساعة: 12:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-99743.htm