صنعاء نيوز - د. صلاح الصافي

الخميس, 24-أكتوبر-2024
صنعاءنيوز / د. صلاح الصافي -

خططت إسرائيل لاغتيال قادة المقاومة على اعتبار أن قطع رأس المقاومة ينهي المقاومة وتستسلم طائعة لهم، فقاموا باغتيال الضيف وهللوا بانتصار ما بعده انتصار واغتالوا قادة لهم أهمية كبيرة للمقاومة مثل فؤاد شكر وبعده قادة الرضوان في الجنوب وذهبوا بعيداً واغتالوا إسماعيل هنية عندما كان ضيفاً على الجمهورية الإسلامية في طهران حتى وصلوا إلى سيد المقاومة الشهيد السعيد السيد حسن نصر الله واليوم سيد المقاومة في غزة السنوار.
هذه الاستراتيجية الجديدة التي توهمت بها إسرائيل بُنيت على أسس غير العارف بالمقاومة الإسلامية، فعندما استشهد سيد المقاومة غيَر نتنياهو شعار المعركة من سهام الشمال إلى نظام جديد ظناً منه أن اغتيال السيد الشهيد حسن نصر الله هي نهاية المقاومة ولن تقوم لها قائمة وجمع قواته على حدود لبنان مزهواً ستكون قواته في نزهة لم يجد من يقف أمامها أما نتنياهو فذهب خياله بعيداً حتى ذهب خياله إلى خريطة التوراة التي رسمت حدود دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات وسارع ترامب من أجل كسب اللوبي الصهيوني في انتخاباته الرئاسية بعد أيام من أن إسرائيل صغيرة وتحتاج إلى أرض 5 أضعاف مساحتها الحالية وهذا دلالة واضحة على وجود مخطط مسبق وحتى قبل 7 أكتوبر أصلاً.
نفذت إسرائيل مخططها بعد جهد استخباري وعسكري كبير احتاج لفترة طويلة من أجل تحقيقه، خاصة وكما يقال عن خرق أمني كبير من خلال تجنيد عملاء من داخل الحزب ومن خارج الحزب وهكذا رفعت إسرائيل من سقف شروطها في لبنان وغزة على حد سواء.
من أوقف الوهم الإسرائيلي؟، من أوقف هذا الوهم عدم المعرفة بتنظيم المقاومة فالمقاومة لم تتكون من قيادة فقط بل تنظيم مؤسساتي ممكن يتأثر من فقدان قياداته لكن من المستحيل أن ينهار، فمن اليوم الأول لاستشهاد سيد المقاومة لم تتوقف ضربات حزب الله الصاروخية ويوم بعد يوم تصاعد الخط البياني لضربات المقاومة للجسد الإسرائيلي، ورغم التعتيم والقبضة الحديدية لمنع معرفة خسائر الكيان لكن نتيجة الضربات الموجعة التي وجهت لهم لم يفلح كل هذا التعتيم من اظهار بعض الخسائر في الأرواح في جنودهم وضباطهم.
هناك معادلة بينة كل ما تألمت إسرائيل زادت وحشيتها على المدنيين حيث نرى اليوم التدمير للمباني في الضاحية الجنوبية وفي مناطق جنوب لبنان، وهذا دليل على مستوى الخسائر التي الحقتها المقاومة في إسرائيل، والدليل الآخر على تماسك المقاومة واستعادة قوتهم عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على الاجتياح البري فرغم مرور أكثر من 15 يوم على محاولات هذا الجيش المدجج بأفضل الأسلحة وأكثرها فتكاً لم يستطع أن يتقدم حتى أمتار وإن استطاع أن يتقدم أمتار ورغم المظلة الجوية والقصف الجوي والمدفعي قبل التقدم لم تتجاوز إلا ساعات ويضطروا للتراجع مجبرين خائبين من حيث انطلق وحتى يغطي على فشله بدأ يتجه للإعلام من أجل ايهام مواطنيه بنصر موهوم حيث يرفع العلم الإسرائيلي في مارون الراس ويصور وينشر قبل أن ينسحب، والدليل الآخر على تماسك جسد المقاومة هو توسع ضربات المقاومة داخل الكيان الإسرائيلي فاليوم مساحة الصواريخ شملت يافا وعكا وغيرها من المدن وصولاً حتى تل أبيب.
على إسرائيل أن تعيد حساباتها وتنزع الوهم من رأس قادتها وتستعجل بإرسال الوفود الجاهزة من ألمان وفرنسيين وغيرهم من أجل الطلب من المقاومة في لبنان وغزة من أجل إيقاف النار حفاظاً على دولتهم من الزوال أو بالأحرى إعطاء دولتهم فترة أطول قبل الزوال.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 25-أكتوبر-2024 الساعة: 12:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-99748.htm