صنعاء نيوز - ‏دعونا  نتعرف على  مجموعة من المحاور الهامة المتعلقة بالانتخابات الأمريكية، ونحاول نوضح بعض المفاهيموالأبعاد المهمة لنا فقط

الأربعاء, 06-نوفمبر-2024
صنعاءنيوز / رامي الشمري -

‫‬‏






‏دعونا نتعرف على مجموعة من المحاور الهامة المتعلقة بالانتخابات الأمريكية، ونحاول نوضح بعض المفاهيموالأبعاد المهمة لنا فقط:



‏- الدولة العميقة.. من هم؟

‏- الفرق بين دونالد ترامب وكامالا هاريس

‏- آلية الانتخاب في أمريكا







🛑 من 1 يناير 2023 حتى 1 أبريل 2024، ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصطلح "الدولة العميقة" حوالي 56 مرة!



‏هذا يعني أن ترامب يُراهن على فوزه بالانتخابات الأمريكية عن طريق مصطلح ارتبط كثيرًا بالغموض



‏هذا الأمر يدعو للتساؤل عن حقيقة (الدولة العميقة/Deep State)



ما المقصود بمصطلح "الدولة العميقة"؟



‏ببساطة، هي "دولة داخل دولة"



‏بمعنى أن الشخصيات الحكومية الظاهرة لنا، ليست سوى دمى أو غطاء للحكومة الحقيقية التي تحكم الدولة فيالخفاء



يوجد العديد من الأمثلة على مفهوم "الدولة العميقة"



‏على سبيل المثال رواية (أغنية الجليد والنار):



‏كانت هناك فترة حاسمة على الممالك السبع، جلس فيها على العرش جوفري براثيون ثم أخيه تومين، ولكن خلالتلك الفترة، كانت الشخصيات التي تُحرك خيوط السلطة بالخفاء هما تايوان وسيرسي لانستر



بعد فهمنا لمفهوم هذا المصطلح، هل يُعقل أنّ هناك دولة عميقة في أمريكا، كما يدعي ترامب؟



‏فمنذ تأسيسها ولطالما كانت الولايات المتحدة تُقدم نفسها كمعقل للحرية والديمقراطية



‏وهذا ما قد يكون مفاجئ أن جميع ما تم تقديمه من هذه الدعايات ما هو الا غطاء لفساد الحكومة الحقيقية فيواشنطن!



تتشكل الحياة للشعب الأمريكي بأمورها المالية والاقتصادية والأمنية، من خلف 4 أشخاص، هم:



‏- مدير الاستخبارات الأمريكية (CIA)

‏- مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)

‏- مدير وكالة الامن القومي (NSA)

‏- مدير البنك الاحتياطي الفدرالي



‏تأخذ السياسة الأمريكية ملامحها وتُرسم من قبل هؤلاء



الشعب الأمريكي لا يستطيع انتخاب هؤلاء، بل يتم تعيينهم من قبل الوكالة نفسها أو من الرئيس بموافقة مجلسالشيوخ



‏وفي بعض الأحيان لا يستطيع الرئيس التحكم حتى بهذه المؤسسات



‏هي مستقلة تمامًا وتؤثر بشكل مباشر في العالم بأسره



رُصد خلال التاريخ المعاصر فقط، عشرات الملاحظات من استخدام غير مشروع لهذه الوكالات للسلطة



‏في السبيعنات حققت إحدة اللجان العامة المعروفة باسم (Church) في بعض الإدعاءات الموجهة لإنتهاكاتالاستخبارات الأمريكية (CIA)



‏واكتشفوا برنامج سري يُرمز بـ MKUltra كان موجه للتجارب على البشر دون علمهم لمحاولة الوصول للسيطرةالتامة على العقل



‏لم تتمكن اللجنة من استكشاف البرنامج بالكامل بسبب إتلاف وثائقه من مدير الاستخبارات الأمريكية وبقيّت فقط20 وثيقة هي ما عرفنا منها هذه المعلومات الخطيرة



يوجد أيضا.. التسريب الذي قام به عميل الاستخبارات الأمريكية المتقاعد "إدوارد سندون" :



‏برنامج سري جهزت له الاستخبارات الأمريكية مع 9 شركات كبرى في مجال التقنية بغرض تزويد الاستخبارات برسائلالايميلات والمحادثات والصور والفيديوهات والصوتيات والملفات والداتا الكاملة دون علم الناس



أسماء الشركات كانت صادمة، فالجميع - دون استثناء - لديه حساب بإحدى هذه الوسائل الاجتماعية عبر الإنترنت،وهم:



‏- غوغل

‏- يوتيوب

‏- ياهو

‏- مايكروسفت

‏- سكايب

‏- فيسبوك

‏- شركة AOL

‏- بالتوك

‏- آبل



‏وكأن إئتلاف الدولة العميقة المزعوم يسيطر حتى على الشركات، بما فيها عمالقة التكنولوجيا



إيلون ماسك حسب كلامه إنه بعد ما اشترى تويتر، استغرب من درجة تغلغل الوكالات الحكومية في بياناتالمستخدمين على المنصة



‏يقول إيلون إنهم كانوا يقرؤون حتى الرسائل الخاصة!



هذه فقط الأشياء التي تم تسريبها وكشفها، وكانت أيضًا تعمل دون علم أحد وبدون اذن قضائي أو دستوري



‏وهذا يصوّر لنا أن النظام المنتخب في الولايات المتحدة ليس صاحب القرار، يوجد نظام عميق غير منتخب وغيرديمقراطي يحكم ويحرك المنتخبين!



‏وكما يسميهم ترامب "الدولة العميقة"!



ارتبط مفهوم "الدولة العميقة" لاحقًا بنظريات المؤامرة الشائعة بين الناس



‏منها التي تقول ان هذه القوى تتحكم في كل العالم كلُه، فمن خلال تجسسها الواضح تستطيع توليد وعيّ جمعي،وتستخدم أجندة مخصصة له من أجل تمرير رسائلها وأهدافها بواسطة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي



كذلك رُبطت في التستر



‏في قضية مغني الراب "ديدي" المتورط في قضايا إجرامية كبيرة تتعلق بالتجارة في البشر



‏حسب المدعي العام، كان ديدي يمارس هذه الجرائم منذ زمن، وعندما سأله أحد الصحفيين، "لماذا لم يتم القبضعليه حينها؟" رد المدعي وكأنه يتهرب من الإجابة: "المهم أنه مقبوض عليه الآن."





ترامب في إحدى فيديوهاته الأخيرة.. توعد "الدولة العميقة" وصرح علنًا انهم مجموعة من الأشخاص في المارقينفي الوكالات الحكومية، مثل الاستخبارات والأمن الوطني



‏ويقول أنه رسم خطة تفصيلية دقيقة لتدمير الدولة العميقة تمامًا



‏فهل فعلًا هذه المؤامرة لها وجود؟ وهل هي حقًا خطيرة؟



ينافس ترامب في هذه الانتخابات "كامالا هاريس"



‏في حال خسارته لن يترشح مجددًا حسب قوله، وفي حال فوزه ستكون هذه ولايته الأخيرة مما يعني أنه سينفذويمارس فيها القرارات دون ضغط أو اعتبار لإعادة انتخابه



تمت طباعة الخبر في: الخميس, 07-نوفمبر-2024 الساعة: 03:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-99922.htm