shopify site analytics
قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته - جامعة إب تحتفي باليوم العالمي للجودة - وزير الصحة والبيئة يجتمع بالهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للطب البديل. - غواصات الجزائر المرعبة تثير المخاوف - لافروف يحث الغرب للاطلاع على تحديث العقيدة النووية الروسية - أردوغان يحذر الغرب من العقيدة النووية الروسية - هجمات صنعاء تخنق التجارة البريطانية - الدائرة المفرغة للاستبداد: الأزمات المتراكمة والطريق إلى الانهيار! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - لم تعد المعالجات القديمة تجاه إسرائيل وإهانتها لمصر ، صالحة بعد ثورة 25 المجيدة ،

الأحد, 21-أغسطس-2011
صنعاء نيوزبقلم د. رفعت سيد أحمد -
لم تعد المعالجات القديمة تجاه إسرائيل وإهانتها لمصر ، صالحة بعد ثورة 25 المجيدة ، فاستخدام اللين واللغة الدبلوماسية الخشبية التى كان يتقنها دبلوماسيو مبارك أمثال عمرو موسى ملك التطبيع السرى مع إسرائيل ، بأمر مباشر منه لم تعد تجدى أو تليق بمصر الثورة ؛ واستخدام القوة مع المتظاهرين ضد سفارة العدو بل وتحويلهم إلى المحاكمات العسكرية كما جرى فى مظاهرة 15 مايو و5 يونيو ، وكما يجرى الآن بعد قيام العدو الصهيونى بقتل وجرح عشرات المصريين والفلسطينيين على الحدود لم يعد – أيضاً - مقبولاً ، بل سيرتب نتائج سيئة على الدولة والذين يحكمونها .
المسألة باختصار باتت تحتاج إلى لغة ، ومنهج ، وسياسة جديدة ، تفهم ما جرى فى مصر ، وكونه ثورة حقيقية وليس (نصف ثورة ونصف انقلاب) كما يروج البعض (!!) ، ولأنها ثورة فإن كافة قضايانا الداخلية وعلاقاتنا الخارجية مطروحة للبحث ، مطروحة للتغير ، لم يعد يفيد معها سياسات التسكين أو الإرهاب ، ولغة – وزمن - عمرو موسى ودجله السياسى .
إن ما جرى على الحدود مساء الخميس وصباح الجمعة (18 – 19/8/2011) يحتاج فى تصورنا إلى اقتراب جديد من أولى الأمر فى هذه البلاد ، اقتراب ، ليس أقله طرد سفير الكيان الصهيونى من مصر فوراً ، فالإهانة التى لحقت بشرف العسكرية والأمن القومى المصرى ، وهذا الشعب وثورته ، بليغة ، لا نقول إلغوا غداً اتفاقية العار (كامب ديفيد) ، فدون ذلك اعتبارات دولية نعلم أنها صعبة على المجلس العسكرى والحكومة الانتقالية ، ولكن على الأقل ليطرد سفير دولة العدو ، وليعاد النظر فى اتفاقات (الغاز) و(الكويز) والبروتوكولات التعليمية والسياحية والاقتصادية الموقعة مع العدو ، ليغلق المركز الأكاديمى الإسرائيلى المشهور بوكر الجواسيس وبالمناسبة مقره فى 29 شارع النيل بجوار شيراتون القاهرة ، وقبل هذا كله ليعاد النظر فى قضية الوجود العسكرى المصرى الهزيل على الحدود ، والأخذ فى الاعتبار حجم التحديات الجديدة التى بدأت تظهر بعد الثورة ومنها التحالف الجديد والرهيب (الموساد مع رجال المخدرات وبعض القوى المتشددة وتجار تهريب الأفارقة وتجار السلاح) ، وإذا علمنا أن إسرائيل تستهدف أيضاً احتلال شريط أرضى مساحته 7 كم على امتداد الحدود مع مصر بحجة حماية أمنها من الجماعات المسلحة بعد فقدان مصر للسيطرة .. الأمر الذى على المسئولين الحاليين للدولة المصرية ، أن يقدموا معالجة جديدة لعلاقة مصر بالكيان الصهيونى ، وألا تظل فلسفة وأداء حسنى مبارك حاكماً لهم فى مرحلة ما بعد الثورة ، وإلا تعرضوا – كما هو الحال الآن – لمزيد من الاهانات والمشاكل والتى سيضطر هذا الشعب الثائر لأن يأخذ حقه من الصهاينة قتلة جنودنا ، بيده ، ولا أستبعد أن يكون ذلك ليس فحسب بحرق العلم الإسرائيلى كما جرى فى مظاهرات (الجمعة والسبت 19-20/8/2011) بل يحرق السفارة الصهيونية بمن فيها ؛ وهو أمر لم يعد مستبعداً ، فالإهانة هذه المرة ، ثقيلة الوقع ، على النفس والشعور الوطنى المصرى ، والمؤامرة باتت واضحة للعيان !! .
* إن إسرائيل ، تعلم جيداً ، أن كنزها الاستراتيجى (حسنى مبارك) قد سقط ، وضاع من بين أيديها ، لذلك هى تحاول عبر بقايا وفلول النظام السابق ، وعبر الضغط الأمريكى والسعودى – القطرى ، أن تحافظ على الحد الأدنى من (كنزها المفقود) ، من علاقاتها الاقتصادية والعسكرية والسياسية ، إلا أن المزاج الشعبى العام المصرى ، معاند ، ويرفض ، ولا تصدقوا أمثال عبد المنعم سعيد وعمرو حمزاوى ، وحسام سويلم وسيف اليزل وكاطو وغيرهم من خبراء وجنرالات الهوى الأمريكى القديم / الجديد ، الذين يراهنون على عدم رغبة الشعب المصرى فى قطع علاقاته مع العدو الصهيونى ؛ فهؤلاء رهانهم – تماماً مثل أفكارهم وحياتهم – معوجة وغير مستقيمة ، إن الشعب المصرى – وهذا لعلم من يديرون شئون مصر الآن – وبعد ما جرى من العدو الصهيونى بات مهيئاً ليس فحسب لطرد السفير وقطع العلاقات ، بل ولإلغاء كامب ديفيد ، وإذا لم يتم تنفيذ مطالبه فى حدها الأدنى ؛ (طرد السفير الصهيونى) ، فانتظروا انطلاق ثورته ، إلى حدها الأقصى .. والذى فى تقديرنا لن يكون أقل من حرق سفارة العدو فى الجيزة ، أو منزله فى المعادى بمن فيه - وأرجو ألا يتهمنا أحدهم بالتحريض على الحرق – فهذا شرف لا ندعيه – ولكنه مجرد تحليل لكاتب وسياسى يتابع ، ويناضل بكل تواضع ضد التطبيع مع العدو الصهيونى منذ ثلاثين عاماً أو يزيد .. هذه الرسالة للسادة الجالسين على مقعد الحكم .. فمن يستلمها ؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)