shopify site analytics
البيان البريطاني الفرنسي الكندي ودعم الحقوق الفلسطينية - الشباب لا يريد صدقة بل فرصة حقيقية - أوجاع الآباء في زمن المتغيرات وجفاف الطاعات - سبع دول عربية ممثلة في تصفيات ملكة جمال العرب في أمريكا لعام 2025 - التحالفات في العراق.. تكتيكات أم مشاريع وطنية؟ محمد النصراوي - العراق بين النفوذ الإقليمي والتحولات السياسية - في ذكرى الوحدة اليمنيةالمباركة... وتأسيس نادي الوحدة العريق بصنعاء - في صباح صنعاني بهيج.. مهرجان رياضي يحتفي بالوحدة والتأسيس في نادي وحدة صنعاء - مـايـو - نائبة أمريكية تعرض صورها عارية وتكشف عن جريمة خطيرة! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - محمد مجمل الشطبي

الخميس, 22-مايو-2025
صنعاء نيوز/محمد مجمل الشطبي -


محمد مجمل الشطبي

[email protected]

في زماننا هذا، تغيّرت مفاهيم كثيرة، حتى أصبحت الطاعة من الأبناء والبنات، بل وحتى الزوجات أحيانا، وكأنها مِنّة أو تقديم جميل وفضل منهم، لا واجباً شرعياً أو خُلقياً, بل ويزعم من يُظن أنه مطيع - سواء كان ابناً أو بنتاً أو ربما زوجة – عندما يتعامل مع أقل تلبية لطلب، أو تنفيذ أي نصيحة أنه قام بواجب يستحق أن ترفع له الراية، وقدّم إنجازاً عظيماً يستحق عليه التقدير والتصفيق، وكأنها مكافأة وليست طاعة واجبة أمر بها القرآن والسنة.

المؤلم في الأمر والمبكي، أنك كأب، أصبحت في أغلب الأوقات تشحت وتستجدي الطاعة استجداءً, لا تُطاع إلا إذا خفضت صوتك، وتلطفت وتوددت وتحنّنت، بل وتذللت لهم لترجو منهم تنفيذ طلب بسيط, وربما ذلك الطلب من أجل مصلحة لهم ليس لك منها منفعة, وإن لم تفعل، وتكلمت بجدية أو بحزم, فأنت متخلف ولا تفقه أو تعرف شيئا, أما إن غضبت فأنت في نظرهم أب قاسٍ، مجرد من العاطفة، لا تعرف للرحمة بابًا، ولا للمشاعر طعمًا، وليس لديك لا حنان، ولا مشاعر، ولا عواطف ولا دلال ...... ولا حتى حب لهم؛ وكأن مشاعر الأبوة والزوجية لا تُقاس إلا بمقدار ما تُظهر من ضعف أمامهم.

وما يزيد الوجع ألماً، أن الأب إن كان يعاني من أمراض مثل الضغط أو السكري أو القولون أو حتى بواسير وغيرها، فسرعان ما يتم إصدار الحكم الظالم عليك وتُتهم على الفور بأنك عصبي وهرم ومتسلط ونرفزي ، دون أدنى محاولة أو تقدير لفهم ما تمر به من ضغوط يومية، وتعب في العمل، وقلق ، وسهر وكد وتفكير لأجل توفير حياة كريمة لأسرتك.

والأمَرُ من ذلك لا أحد يدرك أن هذه الأمراض ما هي إلا نتيجة لما يتحمّله الأب من مشاق وهموم وأن سببها ما يلاقيه من ويلات ومتاعب.

لقد انقلبت المعايير والموازين، وأصبح يُنتظر من الأب الطاعة والانصياع، والسمع والتنفيذ، والتودد وهذه المأساة الكبيرة حيث أصبحت الأمور معكوسة؛ حيث! تُوجّه للأب التعليمات، خاصة من بعض الأمهات أحيانا؛ فيُطلب منه الصبر واللين وعدم الغضب وتحمّل ما لا يُطاق، بينما يُغضّ الطرف عن تقصير من حوله في حقه من طاعة واحترام.

أتذكر في شبابي جيداً عندما كنت أقبل على أي خطوة مهمة، أو سفر أو دراسة أو حتى عند الامتحانات، كم كنت أحرص على رضا والديّ، وأتودد إليهما طلبا وبحثا عن دعوة الوالدين.

لقد كنت على يقين وغيري الكثير من الزملاء والأصدقاء أن التوفيق لا يكون إلا برضا الوالدين، بعد رضا الله عز وجل, وإن شعرت عدم رضاهما عني أو أحسست بمجاملة من أحدهما ، كنت ألح عليهما أن يصارحاني بما في نفسيهما واستفسرهما بكل استعطاف ، لأزيل أي زعل أو تقصير, وأحس بانني وقعت بجريمة وسأنال عقاب الرب ولم اوفق بشيء؛ كما أشعر أن أي فشل يصيبني، سببه تقصيري في برهما,

وزد على ذلك بأنك لن تطمئن ويرتاح ضميرك إلا إذا صارحك أبوك أو أمك بذلك الشيء،

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)