shopify site analytics
قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته - جامعة إب تحتفي باليوم العالمي للجودة - وزير الصحة والبيئة يجتمع بالهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للطب البديل. - غواصات الجزائر المرعبة تثير المخاوف - لافروف يحث الغرب للاطلاع على تحديث العقيدة النووية الروسية - أردوغان يحذر الغرب من العقيدة النووية الروسية - هجمات صنعاء تخنق التجارة البريطانية - الدائرة المفرغة للاستبداد: الأزمات المتراكمة والطريق إلى الانهيار! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بقلم: عمر دغوغي الإدريسي

الأحد, 29-يناير-2017
صنعاء نيوز/ بقلم: عمر دغوغي الإدريسي -
بقلم: عمر دغوغي الإدريسي صحفي وفاعل جمعوي [email protected]
في ما حولنا من تصاعدٍ في الأحداث وزيادة سُرعة نقلها وتوسع في التكنولوجيا وقُدرة الجميع على الوصول إلى المعلومات ونشر ما يريدون من أخبار ومعلومات قد يكون بعضها صحيحاً وقد يكون بعضها عاريّاً تماماً عن الصِحّة، أو أنّ طريقة نقلها مَغلوطّة فهناك كلامٌ يُنقل يُقال حق ويُرادُ به الباطل، ولكي نستطيع التمييز بين ما هو صحيح وما هو بعيد عن الصِحّة لا بُدّ أن نعرف أولاً ما هي الحقيقة.

الحقيقة يجب أن تكون مُطلقة وخاليّة من أيّة شُكوك فهي أمرٌ واقع وأمرٌ حاصل، لا يجب أن يشوبها شيء، الحقيقة هي كلمة الحق هي قول الحق وهي فعل الحق،الحقيقة ليست لها بدائل وليست لها مُبررات، فالحقيقة إمّا أن تكون وإمّا أن لا تكون. الحقيقة من السهل إخفائها وتزييفها وخاصةً إن لم تكن لها دلائل وبراهين فهي بالرغم من كل شيء لا تكفي وحدها في هذا العالم الذي نعيش به و المليء بالتناقضات.
فأنت حتى تُصدق بالحقيقة يجب أن تراها بوضوح الشمس أو أن تسمعها بأُذنك أو أن تُقدم لك الدلائل على وجودها إن لم تكن ملموسة.
نحن نعيش في عالم يرى الإنسان أن طوق نجاته منها ومن دُنياه بأن يتخلى عن الحقيقة بأن يتجرد منها ويتبرأ، لكن نفس طوق نجاته هذا في حياته الدنيا هو قيد وحبل مشنقته في آخرته وإن عفت عنه دنياه فهي هناك تنتظره لكي تأخذ حقها منه. فالناس يلجئون للكذب لكسب أموال أكثر ولسرقة كل ما يمكنهم سرقته.
ويلجئون للكذب لأكل أموال الأيتام وقوت الأرامل ، وهم يقيدوها للجلوس في المناصب ولإدخال كل من يتفوه في الحقيقة يقول الحق في السجن فيُلفقون له التهم ويزورن له الوثاق و المستندات. فكما ترى أيُها القارئ الكريم الكذب وإخفاء الحقيقة يُدمر بيوتاً ويقتل أشخاصاً ويُدمر حياة الكثير.

الحقيقة لربما دُمرت بيوتاً ولكنها تبني بيوتاً أيضاً، فحُبل الكذب قصير لو طال الدّهر، فكم من بيوتٍ وحياة عائلةٍ بأكملها بُنيت على الكذب و الخداع و تدمرت بيد الحقيقة وصَعُبَ ترميمها، وكم من بيوتٍ بُنيت على الصِدق وعلى الإخلاص والأمانة وتهدّمت بفعل الكذب وتلفيق الأقاويل ومن ثُم ّعادت من جديد كما كانت وأقوى. وكم من كذبٍ أقام صداقات وكم من صدق بناها كذلك لكن تبقى الصدقات التي تُبنى على الصدق أقوم وأطول أمداً، فالكاذب سيأتي عليه يوم لن يستطيع تتبع كذبه وسيضطر بلسانه إلى تسريب بعض الحقيقة.
وبالتالي فإنّ الحقيقة والكذب مهما كان حجمها فأنّهما قد يُعطيان نفس البداية ولكنهما بالتأكيد لن يُعطيا نفس النهاية.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)