shopify site analytics
ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية - الرئيس الكوري الجنوبي يعلن كام العرفية الطارئة ويتعهد بالقضاء على أنصار كوريا الشمال - الكشف عن اختلاس أكثر من ربع تريليون دولار - الجيش السوري يفشل هجوم التنظيمات المسلحة على مدينة حماة - تحديات وآمل مفقود - هل للفقاعة شارفت على الانفجار؟ - أفول سياسة الأوهام..هيا بنا - تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الإنسانية - القدوة يكتب: تحقيق العدالة الدولية للشعب الفلسطيني - ذعر النظام الإيراني من ثورة الجياع! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - نزار قباني

الإثنين, 22-مايو-2017
صنعاء نيوز -
- شَاعِرُ الأجْيَال -
في رثاء الشاعر الكبير "نزار فباني " - ( في الذكرى السنوية على وفاته )

( شعر : حاتم جوعيه – المغار - الجليل - )



شاعرَ الأجيالِ قدْ طالَ الثوَاءُ = لا مجيبٌ ولكمْ عزَّ اللقاءُ//

وربيعُ الشرقِ أضحَى مُقفرًا = وذوى وردُ المُنى..زالَ السَّناءُ//

وعذارى الشعرِ تبكي جزعًا = منذُ أن غابَ عنِ الدوح ِ الغناءُ//

ما لقاسيون َ تلظَّى واكتوَى = ودمشقُ العربِ يحدُوها البكاءُ//

يا كنارَ العربِ قدْ ضاقَ المدَى = جَفّتِ الادمعُ ..ما أجدَى العزاءُ //

رائد التجديد في عصر ذوى = فيه روضُ الشعر..جاء الدخلاءُ//

يانبيَّ الشعر ِ فَي عصرِالدُّجَى = نُكّسَ الشعرُ وماتَ الأنبياءُ//

كم دموع ٍ سُكبتْ في الغوطتي ن ِ كبحر ٍ..ماؤه ُ الجاري دماءُ //

أيُّها السَّيفُ الدمشقيُّ ائتلا = قا ً وفي الغربِ امتشاقٌ ومَضَاءُ//

أمَويٌّ تُهْتَ فخرا ً وندًى = يا سليل َالعُرب ِ ِمنْ فيكَ الشذاءُ//

لكَ فوقَ النجم ِ صرحٌ شاهقٌ = وبرُكنَيْه ِ لقدْ حَفَّتْ سماءُ //

فربيعُ الشرق ِ ولى وانقضى = منذ أن غبتَ خريفٌ وشتاءُ//

ووهادُ الروح ِ ثكلىَ اقفرَت ْ = لفهَا الليلُ وأضناها العناءُ//

مجلسُ اللهوِ منَ الأنس خَلا = واختفى الصحبُ وولى الندماءُ//

جنة ُ الدنيا غدت ْ ملتاعة ً = إيهِ سوريا أرَّق َ الجفنَ الشقاءُ//

إيهِ سوريا ليسَ من بعدِ النوى = غيرُ ثوبِ الحزن..ماعادَ انتشاءُ//

"برَدَى " ما عاد َ عذبا ً ماؤُه ُ = رنقا ً صارَ وَعزَّ الاستقاءُ//

وحمامُ الشام ِ قدْ بُحَّ فما = من هديلٍ ومنَ الدوح ِ خلاءُ

والدي في الشعر..أستاذي وَنِبر= راسُ دربي.. وليَ الحرفُ اقتداءُ//

لغة ُ القيثارِ والحُبِّ سَتبْ = قى، وأنتَ الحلمُ فينا والرَّجَاءُ//

شاعرُ المرأةِ قد صوّرتهَا = ببديع ِ الفنِّ.. . حلاها البهاءُ//

فتجَلى الحبُّ في أسمى ضيا = ء ٍ وتاهتْ في أغانيكَ الظباءُ//

أنت َ للسمراء ِ تبقى هاويا ً = أنا للشقراءِ حبٌّ ووفاءُ//

وبحبٍّ وحشيش ٍ قمرٌ = أنتَ للتجديد فيه الإبتداءُ//

أنت فوق الفَرقدين ِ النيِّرَيْ = نِ سناءً وائتلاقا.ً.. لا مِرَاءُ//

أنت َ ربُّ الفنِّ والشعرِ ورب ُّ = النهى والفكر ِ... يكفيك َ الثناءُ//

لفلسطينَ رسمتَ الشعرَ مَل ْ = حَمةَ الخلدِ وكم كانَ العطاءُ//

ولأطفالِ فلسطينَ شَدَ وْ = ت َ..خيوطُ الفجرِ دومًا والفداءُ//

لقنوا المحتلَّ درسا ناجعًا = بنضالٍ...منهُ للأرض ِارتواءُ//

ثورة ُ الاحجار ِ قدْ واكبتهَا = بلهيبِ الشعرِ...هبَّ النُّجَباءُ//

بدم ِ الأبطالِ... من آلامِهمْ = كُتِبَ التاريخُ قد زالَ الخفاءُ//

رايةُ الشعرِ فمَنْ بعَدكَ يَرْ = فَعُهَا؟ .. يزهو المَدى ثم الفضاءُ//

يا اميرَ الشعرِ منْ غيرِ مِرَا = ء ٍ أنا بعدكَ قال َ الخلصاءُ//

إنَّ عرشَ الشعرِ ِمنْ بعِدكَ لى = ذاك حقىِّ وليخزَى السُّفهَاءُ//

إننا في الداخلِ صرنا مثلا ً = كم عميل ٍ آبقِ فيه ِ الدهاءُ//

كمْ خؤُونٍ شعره الزبلُ وأدْ = نىَ ..نشازٌ صوتهُ دوماً عواءُ//

يستغلُّ المنبرَ الهشَّ لَيَط ْ = عنَ بي ..لكنَّ مسعاهُ خواءُ//

وقلوبٍ أترعَتْ الحقدِ والْ =غَدْرِ.. نحوي لا ودادٌ لا صفاءُ//

وحثالاتٍ غدَتْ بالزِّيفِ قا = دَتِنا .. منهم فلا يُرْجَى الرجاءُ//

لبسوا ثوبَ نضالٍ زائفٍ = وقريبًا عنهمُ ينضُو الطلاءُ//

صحفٌ صفراءُ تبقى لهمُ = إنها الخزيُ لشعبي والَوَباءُ//

حاربوا كلَّ أبيٍّ صادقٍ = خدمُوا الاعداءَ ..غابَ الامناءُ//

وَضعُوا حولي سياجاً شائكاً = إنهُمْ أعداءُ شعبي العملاءُ//

زرعُوا الألغامَ في دربي وكمْ = منعُوا يأتي نسيمٌ ورَخاءُ//

وعلى شعري لكمْ ُهمْ عتموا = خسئوا لنْ يحجبَ الشمسَ غطاءُ//

أنا ربُّ الشعر ِفي الداخل ِ رُغ ْ = مَ الاعادي ولأشعاري البقاءُ//

رافعُ الهامة أبقى شامخاً = ولغير الربِّ ما كان ولاءُ//

جندُوا الاوغادَ كلَّ الآبقي = نَ فلن يثني انطلاقي الجبناءُ//

ثابت ٌ رغم مَتاهاتِ الردى = عن حياض الحقِّ هيهاتَ جلاءُ//

أنا صوت ُالحقِّ أبقى، والضَّمِي = رُ لشعبي .. وليخزى الخلعاءُ//

فيسارٌ عندنا مثلُ يمينٍ = كلهُمْ في حقِّ شعبي لسَوَاءُ//

لن يمرُّوا سوفَ أصليهم أنا = بلهيب ٍ... وغدًا يأتي النداءُ//

إنني الحقُّ تجلّى ساطعا = وهمُ في نظرِ الشعبِ حذاءُ//

يا بلادًا رتَّلتْ أنغامَهَا = مهجُ الاهلِ وَروَّاها السخاءُ//

يا بلادي أنت روحي ودمي = فوق أحضانِكِ كم طابَ الفداءُ//

نحنُ أقسمنا يميناً للفدا = لبزوغ ِ الفجرِ إنّا رقباءُ//


شاعرَ الأجيالِ تبقَى علمًا = إننا في الشرق ِ دوما أوفياءُ//

نحنُ من بعدِكَ نمضي للعلا = بك َ حقا نقتدي ...أنت َ اللواءُ//

بدأ الشعرَ امرؤُ القيس ِ ففي = ه ِ ارتقى الشعرُ وفيهِ الازدهاءُ//
عصرُ شوقي قبله عصرُ أبي الط = يِّ ب الكنديِّ .. نورٌ وارتقاءُ//

ونزارٌ لخَّصَ الشعرَ بعَصْ = ر ٍ غدا فيه ِ ركيكا.ً.. لا طلاءُ//

وأنا منْ بعدهِ جدَّدْتُ في الشِّع ْ = ر ِ وأحدثتُ وما عادَ التواءُ//

وتقمَّصْتُ الحضاراتِ وَجئ = ت ُ بما لم ْ َيسْتطعْهُ العظماءُ//

أنا للشعبِ ورودٌ وشذا = وأنا للأرض ِ التحامٌ والتقاءُ//

قادمٌ منْ مدنِ الأحزانِ وَح ْ = دِي فغنِّي واهتفي لي يا سماءُ//

شعراءُ الجاهليينَ ارتقوا = ببديع ِ النظم فنًّا ..كمْ يُضَاءُ//

وسُموط ٍ عُلّقتْ في كعبةٍ = تُرْجمَتْ في الغربِ أحلى ما نشاءُ//

إنما الشعرُ غدا في يومِنا = كالنفايات أتاه ُ البلهاءُ//

طلسَمُوا أقوالهم منْ دونِ معنى = وعافَ الشعرَ حتى البُسَطاءُ//

" فنزار" و" أنا " و"المتنبّي " = و"شوقي " نحنُ منهُمْ لبَرَاءُ//

نمْ قريرَ العيننِ لا تحفلْ أسى = في بلادٍ قدْ فداها الشرفاءُ//

جنة ُ الدنيا شآمٌ لم تزلْ = إيهِ يا شامُ لكَمْ طالَ الثوَاءُ//

ولنا موعِدُنا فوقَ ذُرَى الشَّيْ = خ ِ حيثُ الثلجُ سحرٌ وغواءُ//

ورُبَى الجولانِ للعربِ فدًا = يرجعُ الجولانُ...يأتي الأقرباءُ//

كانتِ الأحلام ُ في أكتوبر = عرسُ تشرينَ لهُ الغربُ انحناءُ//

قُّرَّة ُ العين ِ شآم ٌ في دمي = هيَ للأعرابِ نبضٌ ودماءُ//

ليتني أغفوُ أنا فوقَ رُبا = ها، زهورُ الروض قبري والشذاءُ//

"فصلاحُ الدين ِ" يغفوُ هانئا = في دمشق ِ العرب ِ ثمَّ الأولياءُ//

كم شهيدٍ راقدٍ تحتَ ثرَا = هَا وأزهار ٍ سقاهَا الشهداءُ//

يا أميرَ الشعر ما بعدَ النَّوَى = غيرُ حزنٍ وعويل ٍ..لا التقاءُ//

لم تزلْ بلقيسُ في وجدانِنا = وردة ُ الطهرِ وحَلاهَا النقاءُ//

إنها في جنةِ الفردوس منْ = حولها الحورُ العذارى والظباءُ//

بعدك الحبُّ يتيما قدْ غدا = في ربوع ِ الشرقِ ، والغيدُ إماءُ//

كمْ فتاةٍ دمعُها الدّرُّ، ازدَهى = هاجَها الحزنُ وما أجَدى النِداءُ//

يا رسولَ العشق كم من غادةٍ = أنتَ قدْ حرَّرْتهَا...زالَ العَناءُ//

من قيودِ القهرِ قدْ أطلقتها = عَرفَتْ كيفَ العلا والإرتقاءُ//

يُحشرُ العشاق من تحت لوا = ئِكَ...في ظلك كمْ يلقى العزَاءُ//

أنت َ مَنْ أمسكتَ شمسًا بيَمي = ن ٍ وفي الأخرى نجيماتٍ تضاءُ//

كذبَ النقادُ فيما غُرِّرُوا = كلُّ ذمٍّ فيكَ قالوا َلهُرَاءُ//

ومسوخُ النقد ِ في الداخلِ هُم ْ = كحذائي قولُهُمْ عندي هبَاءُ//

أنتَ فوقَ النقدِ..فوقَ الشعرِ..فو = قَ النهَى ..للعربِ مجدٌ وسناءُ//

والذي جئتهُ يبقى خالدا = لو مضى مليونُ جيلٍ لا انتهاءُ//

وشعوبُ الأرض ِفيكَ انبهرُوا = أنت َ عملاقٌ وصرحٌ وعلاءُ//

أنتَ "دونجوانُ" جميع ِالغيدِ دَوْ = مًا.. وحلمُ الغيدِ حَقًّا وبهاءُ//

وأنا بعَدك أمضي قدما ً = أحملُ الراية َ يحدوني الإباءُ//

تهتُ في الكون ِ سناءً وسنا = وتهادَى في خطايَ الخيلاءُ//

فالعذارى في هوانا تُيِّمَتْ = نحنُ أحلى منْ تغنيهِ النساءُ//

وَضَمْمَنا المجدَ منْ أطرافهِ = وتسامَى الفنُّ فينا وَرُوَاءُ//

يا أميرَ الشعرِ هلْ أجدَى العزاءُ = عجزَ الحرفُ وأعيَى الخطباءُ//

رائدَ التجديد ِ تبقىَ ملكا ً = فوقَ عرشِ الشعرِ أنتَ الإبتداءُ//


( شعر : حاتم جوعيه – المغار – الجليل )






أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)