shopify site analytics
قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته - جامعة إب تحتفي باليوم العالمي للجودة - وزير الصحة والبيئة يجتمع بالهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للطب البديل. - غواصات الجزائر المرعبة تثير المخاوف - لافروف يحث الغرب للاطلاع على تحديث العقيدة النووية الروسية - أردوغان يحذر الغرب من العقيدة النووية الروسية - هجمات صنعاء تخنق التجارة البريطانية - الدائرة المفرغة للاستبداد: الأزمات المتراكمة والطريق إلى الانهيار! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - في الوقت الذي يحتفي فيه الشعب الفلسطيني بشكل عام ، والحركة الأسيرة بشكل خاص ، بالذكرى السادسة والعشرين لصفقة تبادل الأسرى التي تمت ما بين " إسرائيل "

الجمعة, 20-مايو-2011
صنعاء نيوز/بقلم / عبد الناصر فروانة -




في الوقت الذي يحتفي فيه الشعب الفلسطيني بشكل عام ، والحركة الأسيرة بشكل خاص ، بالذكرى السادسة والعشرين لصفقة تبادل الأسرى التي تمت ما بين " إسرائيل " والجبهة الشعبية – القيادة العامة في مثل هذا اليوم من عام 1985 ، والتي عرفت بـ " عملية الجليل " ، وأطلق بموجبها سراح ( 1155 ) أسير فلسطيني وعربي وأممي من سجون الاحتلال الإسرائيلي .

وفي الوقت الذي تأمل فيه الحركة الوطنية الأسيرة بتكرار تلك الصفقة باعتبارها الأعظم والأزخم على صعيد صفقات تبادل الأسرى ، لأنها تمت وفقاً للشروط والمعايير الفلسطينية بكل ما يُعنيه ذلك من معاني ودلالات ، بل واكتسبت بُعداً فلسطينياً وقومياً وأممياً ، وكانت الأكثر ألماً ووجعاً للاحتلال .

في هذا الوقت تُطل علينا صحيفة " القدس العربي " بخبر يُعيد للأذهان تلك الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام قبيل إتمام صفقة جبريل عام 1985 ، وتفيد بأن انفراج كبير قد حدث في مفاوضات صفقة " شاليط " وأن " إسرائيل " وافقت على إطلاق سراح عشرين أسيراً من أسرى الداخل ممن حكم عليهم بالسجن المؤبد بتهمة تنفيذ عمليات قتل فيها إسرائيليين .

الخبر جاء على لسان رئيس جمعية أنصار السجين في الداخل صديقي العزيز منير منصور ، في سياق مقابلة شاملة حول الموضوع ، والذي كشف خلالها أيضاً عن أن الإفراج عن هؤلاء مشروط بإبعادهم لخارج فلسطين ، وأن المفاوضات تدور الآن على الدولة المستضيفة وفترة الإبعاد .

وفي ذات السياق أفاد موقع (بكرا ) على الإنترنت أمس الخميس، بانّ المفاوضات حول صفقة التبادل شهدت مرحلة متقدمة وحاسمة، بحيث أن الصفقة باتت وشيكة، وأن تركيا دخلت على الخط لتقريب المواقف ما بين " حماس " و" إسرائيل " وتحريك المفاوضات وإبداء الليونة بالموقف الإسرائيلي حول أسرى الداخل والقدس ، مقابل موافقة تركيا على تأجيل أسطول الحرية رقم 2 لكسر الحصار عن قطاع غزة، والذي كان سيبحر باتجاه القطاع بالذكرى الـ 63 لنكبة فلسطين ( وفقا لما جاء بالخبر المنشور على صفحات القدس العربي ) .

أخبار هامة انتظرناها طويلاً ... أخبار سعيدة ومفرحة لنا ، قبل غيرنا ، وقبل أسرى الداخل القابعين في سجون الاحتلال منذ سنوات طويلة وعائلاتهم في يافا واللد والرملة ، في أم الفحم وباقة الغربية وعارة والمثلث ، لأن فرحتنا ستكون منقوصة ، ( لا ) بل لا معنى لها فيما لو تمت الصفقة دون أسرى الداخل ، ولأننا لم ولن نقبل بتمزيق الحركة الأسيرة ، ونرفض استبعادهم واستثائهم من صفقة التبادل ، على اعتبار أنهم جزء وجزء أصيل من الشعب الفلسطيني والحركة الوطنية الأسيرة .

فـ " إسرائيل " تتعامل معهم كمواطنين إسرائيليين باعتبارهم يحملون الهوية " الإسرائيلية " وتعمل على عزلهم عن باقي الأسرى الفلسطينيين ، وتعتبر سجنهم والأحكام الصادرة بحقهم شأناً داخلياً ، وأبقت قضيتهم رهينة في قبضتها وتصر على استبعادهم من صفقة التبادل ، في حين أن كافة الصفقات التي جرت في الماضي قد شملت عددا منهم .



ولعل تزامن ذكرى صفقة " أحمد جبريل " مع الكشف عن هذه الأخبار السعيدة ، له دلالات ومعاني بالنسبة لنا ، ويقودنا إلى التأكيد على ضرورة الربط بين هذا وذاك ، وكثيرا ما حلمنا بتكرار صفقة التبادل الرائعة التي جرت في مثل هذا اليوم من عام 1985 ، بظروفها وشروطها ومعاييرها .. فهل ستفعلها حماس وتكرر التجربة بعد 26 عاماً ؟ وهل ستنجح في فرض شروطها ومعاييرها ؟



أظن أن الفصائل الآسرة لـ " شاليط " وبالتحديد حركة " حماس " لم ولن تقبل بصفقة تبادل أسرى تُبقي أسرى الداخل في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، وبتقديري الشخصي وحسب معلوماتي فان ما أعاق إتمام الصفقة في الآونة الأخيرة هو إصرار " إسرائيل " على استبعادهم ، وتمسك " حماس " بهم وبضرورة إدراجهم ..

ومع ذلك ورغم سعادتنا بهذه الأخبار ، إلا أن الأمر بحاجة لتأكيد من حركة " حماس " وخاصة من المستوى السياسي المطلع على تفاصيل ومجريات المفاوضات ذات العلاقة بالصفقة ، بما يطمئن أسرى الداخل وعائلاتهم .

وفي الختام نجدد موقفنا ونؤكد على أن أية صفقة تبادل يمكن أن تتجاوزهم ، هي صفقة مرفوضة فلسطينياً، وأن معيار نجاح الصفقة مرتبط بشكل أساسي بمدى شمولها لأسرى الداخل لا سيما القدامى منهم ، وأن مدى تمسكنا كفلسطينيين بتحريرهم يعكس مقدار تمسكنا بتحرير يافا وحيفا والرملة ، وأظن أن الفصائل الآسرة لـ " شاليط " لن تخذلهم .. وما كشفت عنه اليوم صحيفة " القدس العربي " يؤكد ذلك ويبشر خيراً ، ويشير فيما لو أكدت ذلك " حماس " إلى أن صفقة التبادل باتت وشيكة .





عبد الناصر فروانة

أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى

مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)