shopify site analytics
القدوة يكتب : حرب الإبادة ومؤامرات التصفية الإسرائيلية - منيغ يكتب: مهزوم العصر يدعي النصر - إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى 15 دولة - وسائل إعلام إيرانية: على قيد الحياة - حزب الله يصدر بيانا هاما بشأن هجوم الضاحية الجنوبية - المكتب السياسي لأنصار الله: استهداف الضاحية الجنوبية المكتظة بالمدنيين توحش - الجيش الإسرائيلي: نتطلع إلى جميع الساحات - الألم المعنوي: أشد تأثيراً من الجسدي - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "يمن الإيمان في جهاد وثبات مع غزة ولبنان" - حماس تدعو قادة الدول للانسحاب من الاجتماع الأممي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - لأسباب متعددة ، قد يكره الإنسان شخصا أو حيوانا أو حتى جمادا كمبنى او منشأة مثلا .  

منتزه زايد في جبل صبر الذي يحج اليه

الأربعاء, 26-يونيو-2024
صنعاءنيوز / عباس السيد -



لأسباب متعددة ، قد يكره الإنسان شخصا أو حيوانا أو حتى جمادا كمبنى او منشأة مثلا .

منتزه زايد في جبل صبر الذي يحج اليه زوار المدينة والجبل ، أنا لا أحبه ، ولم يسبق لي أن دخلته منذ افتتاحه في العام 2005 ، لأنه بُني على أنقاض المدرسة التي درست بها اربع سنوات ، من أول اعدادي إلى اول ثانوي . مدرسة الشهيد محمد علي عثمان ، أول مدرسة إعدادية ثانوية في جبل صبر .

لقد كانت المدرسة بمثابة الجسر الذي أتاح لنا الإستمرار في مشوار التعليم ، فعندما انهينا المرحلة الإبتدائية في قريتنا ، كنا أمام خيارات صعبة ، إما الإنقطاع عن التعليم ، والتفرغ لأعمال الزراعة والرعي ، أو اكتساب حرفة او مهنة ، أو الإغتراب لاحقا كما فعل معظم جيلنا .
القليلون منا شدوا الرحال من قريتنا في مديرية حدنان ، لمواصلة التعليم في قرية "دار النصر " مركز مديرية صبر الموادم ، وكنا مجموعة بعدد اصابع اليد .

مشوار يأخذ منا اكثر من ساعة ، ننزل نقيل ونطلع نقيل ، وعندما نتأخر ، يستقبلنا المدرس المصري بساحة المدرسة وهو يلوح بعصاه :
اهلا بتُوع حدنان . نفتح اكفنا ، وندخل الفصل ..
المقاعد فُل ، ونحن غرباء بين الطلاب من قرى مديرية الموادم ، ولا احد يمكن أن يتعاطف ويفسح لأي منا الى جواره ، وما فيش قدامنا غير ننبع نجلس في الطيقان .

قبل ايام من زيارة الرئيس الحمدي و الشيخ زايد لجبل صبر عام 1977 ، استعدت المدرسة لاستقبالهما .
تدربنا على عبارات الترحيب بشكل جماعي في مسيرات من المدرسة إلى قرية مراغة على الطريق الذي كان ترابيا حديث الشق .

بعد سنوات من الزيارة ، هُدمت مدرسة الشهيد محمد علي عثمان ، وهدم أيضا مبنى أثري من ثلاثة طوابق ، كان يستخدم كمدرسة ابتدائية " مدرسة الإصلاح" - لا علاقة لها بالإصلاح الحزب الذي نشأ متأخرا - .

هذا المبنى كان مقرا لأمير تعز في العهد الملكي ، وكان اسمه دار النصر ، وهو الإسم الذي حملته القرية ، وطغى على اسمها الحقيقي " صِهْلَه" .

صحيح ان منتزه زايد بات مشهورا ، لكنه في الحقيقة مجرد مبنى أو في قرية اسمها : دار النصر .

بانتقالنا من قريتنا النائية في حدنان إلى قرية دار النصر ، وجدنا " فجوة حضارية " هائلة بين القريتين ، فقُرب الأخيرة من مدينة تعز ، اكسبها بعض صفات المدينة .. حركة السيارات ، النشاط التجاري ، مطاعم صغيرة وكافتريات يعمل فيها رجال وبعضها نساء و فتيات ، ومن أيديهن عرفت المحلبية لأول مرة .

كانت تلك الأجواء تخفف عنا تعب السفر اليومي الشاق ، وكأننا في نزهة يومية ..

دار النصر ، كانت قرية تعج بالحركة النشطة ، يمارس الجميع نشاطهم بمودة وثقة تحت الشمس ، القرية كلها منتزه مفتوح من شمالها حيث تقع المدرستين ، إلى جنوبها حيث بركة الماء المحاطة بأشجار البلس والفرسك . قبل أن يستبدل كل شيء بمبني يحوي عشرات الغرف المغلقة يسمونها شاليهات ، وهو اقرب إلى استراحة لمسؤولي المحافظة ، ومسؤولي المنظمات والأثرياء .

ماذا لوكانت ادارة المدرسة وطلابها ، يعرفون أن زيارة الشيخ زايد ستؤدي الى تدمير المدرستين ، هل كان موكبه سيُرمى بالمشاقر .؟.

عباس السيد
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)